الطريق الوحيد عشان تتميز كصانع محتوى
Aug 4, 2025
بدايتي في صناعة المحتوى هدفي كان بسيط:
"مشاركة أي معلومة أعرفها عن التصوير والتصميم"
نشرت أكثر من 50 منشور خلال 16 شهر بهذا الهدف.
رغم إنه الإقبال على المحتوى كان جيد – معدل مشاهدات فوق الـ20 ألف، ردة فعل المتابعين إيجابية إلى حد كبير، إلا إنه كان في إحساس داخلي بأنه في شيء ناقص..
المشكلة ما كانت في جودة المحتوى ولا نوع المحتوى اللي أقدمه،
المشكلة كانت إني ما حسيت في فرق بيني وبين آلاف صناع المحتوى بنفس المجال..
"كيف توزع الإضاءة؟"
"أيش أفضل كاميرا للمبتدئين؟"
"كيف أصوّر صور احترافية؟"
نفس الأفكار، بنفس النبرة، وبنفس المعلومة.
إلين علمتني الرحلة إنه صناعة المحتوى وسيلة تعبير بقدر ما هي وسيلة لنشر المعرفة.
وسيلة تعبر من خلالها عن قيمك وتجاربك، مو بس معرفتك.
هذا الإدراك خلاني أعيد التفكير في كل المحتوى اللي أسويه،
لأني تعلمت إنه أساس تميّزك مو في الأشياء اللي تعرفها، لكن في وعيك بنفسك.
وعيك بقيمك،
وعيك بتجاربك،
وعيك بنقاط قوتك.
لما تغيرت عقليّتي من "محتوى تعليمي" إلى "محتوى يعبر عني" المحتوى ما صار يعتمد على معرفتي بس، لكن على شخصيتي ككل،
قصتي، أفكاري، تجاربي، اهتماماتي وكل شيء وصلني للي أنا عليه بعد توفيق الله.
محتوى يتطلب وعيك بقيمك، لأنها أساس قراراتك.
لهذا السبب مؤمن بأنه صناعة المحتوى من أفضل الوسائل اللي تساعدك تفهم نفسك،
ولأنه محتوى يعتمد على شخصيتك راح تبدأ تسأل نفسك:
أيش قيمي؟
أيش نقاط قوتي؟
وأيش اللي تعلمته من التجارب اللي مريت فيها؟
بهذه العقلية تتحول تجاربك لرأس مال حقيقي لمحتواك.
وهذا المطلوب.
أي أحد يقدر ينشر نفس المعلومات اللي تنشرها، لكن مو أي أحد يقدر يقوْلبها بنفس التجربة اللي إنت عشتها.
أثر %1 على حياتي
"التحسين المستمر هو الالتزام بإجراء تغييرات وتحسينات صغيرة كل يوم، على أمل أن هذه التحسينات الصغيرة تتراكم لتصبح شيئًا مهمًا."
هذا اللي بيقوله جيمس كلير في كتابه "العادات الذرية".
هذي المقولة ذكرتني بقيمة ما كنت واعي بإني أعيشها كل يوم،
قيمة النمو – السعي المستمر لتطوير، تحسين، وتعليم ذاتك.
وبما إنه المحتوى يعتمد على شخصيتي،
قررت إني ما أعبر عن نفسي بصريًا بس، لكن برضه قيمًا..
هذا السبب خلف الـ 1% في ستورياتي.
تعبيرًا للقيمة اللي عشتها لسنوات بدون وعي مني.
قبل خمس سنوات قررت ابدأ رحلتي مع نط الحبل، واليوم وصلت لمستوى أفضل بكثير مما كنت عليه.
قبل سنتين قررت ابدأ اصنع محتوى، واليوم عندي أكثر من 50 ألف متابع على مختلف المنصات.
قبل ست شهور قررت أتعلم فريمر– أداة لتصميم المواقع، وفي هذا الشهر أطلقت النسخة الأولية من موقعي.
العامل المشترك بين هذي الإنجازات هو التحسين البسيط المستمر لفترة من الزمن.
بكون صريح معاك بعد ما تغيرت عقليتي عن المحتوى قل التفاعل بشكل كبير،
لكني أفضّل اصنع محتوى يشبهني عن إني اصنع محتوى ما تفرّق بينه وبين آلاف صناع المحتوى بهدف التفاعل.
شكرًا لوقتك،
باسل
إذا تحتاج توجيه شخصي عشان تكتشف طريقتك الخاصة في المحتوى، تواصل على الخاص (إنستاقرام) لحجز استشارتك.