٨٤١ يوم اصنع محتوى، هذا اللي تعلمته..

بدأت اصنع محتوى سنة ٢٠٢٣،

841 يوم اصنع محتوى، أكثر من سنتين عدت ويا مسرع الأيام!

تعلمت الكثير خلال رحلتي، مو بس من ناحية مهارات، لكن أفكار، قناعات، اهتمامات ماكانت على البال..

وصلت نسخة من نفسي أبدًا ما كنت واعي فيها، نسخة أفضل من اللي كنت عليه سنة ٢٠٢٣ ولله الحمد.

بعد ما بدأت اصنع محتوى، مقطع، ورا مقطع، ورا مقطع استوعبت إنه اغلب الاجابات اللي كنت ابحث عنها ما وضحت قبل البدء في الرحلة..

لكن بعد ما بدأت، استمريت، اخطأت، تعلمت، بدأت اشوف الأنماط اللي مكنتني من اتخاذ قرارات أكثر دقة من أي قرار ممكن اتخذه قبل الخوض في الرحلة.. والأهم وضحت لي معظم الإجابات اللي كنت ابحث عنها.

بناءً على تجربتي المتواضعة كصانع محتوى هذي سبع أشياء تعلمتها خلال السنتين الماضية واللي استفيد منها بشكل كبير في أي هدف ابغى أحققه:

1. جودة مخرجاتك تعتمد على جودة مدخلاتك

قدرتك على صناعة محتوى مؤثر تعتمد على المحتوى اللي تستهلكه. في هذا الزمن أكثر المحتوى غير مفيد وما يضيف أي قيمة لك. ركز على المحتوى اللي يلهمك، يعلمك، يثقفك، واضمن لك راح تتحسن جودة أفكارك والنتيجة: مخرجات أفضل.

2. الزمن راح يعدي سواءً بدأت أو لا

أي هدف صارلك فترة طويلة ودك تحققه ابدأ فيه، ابدأ باللي تعرفه واللي ما تعرفه تتعلمه خلال الرحلة. الزمن بيعدي في كلا الحالتين، سواءً بدأت أو لا، السؤال هو هل بعد ٥ سنوات من الآن راح تكون فخور بالأهداف اللي حققتها ولا راح تكون لسا متردد تحقق أهدافك؟ ابدأ لعل وعسى توصل نسخة أفضل من نفسك ما كنت تحلم إنها موجودة.

3. صناعة المحتوى رحلة لفهم نفسك

إذا لسا ما وجدت ميولك اصنع محتوى؛ صناعة المحتوى تلزمك بأهم مهارة لترتيب أفكارك وزيادة وعيك بنفسك: الكتابة. اكتب عن أي شيء تفكر فيه– تجربة مريت فيها، خبرة اكتسبتها، حِرفة تستمتع وقت ممارستها.  وبناءً على المواضيع اللي تكتب عنها راح تبدأ تعرف أكثر عن نفسك ونقاط قوتك. الكتابة = وضوح.

4. ثمرة مستقبلك نتيجة بدايتك، مو أحاسيسك الحالية.

الشك والخوف اللي بتشعر فيه طبيعي؛ لأنه نفس هذي المشاعر كنت وما زلت أواجهها لليوم، لكني بدأت على أي حال وثمرة بدايتي هي اللي أعيشه اليوم، ما حققت هدفي لكن وصلت نسخة أفضل من نفسي بعد توفيق الله. إحساسك لا يعكس واقعك.

5. اصنع محتوى يعطي المشاهد أمل لمستقبل أفضل

ما اقلك اصنع محتوى تحفيزي، ولا محتوى يبيع كلام. لكن محتوى تنقل فيه تجاربك وخبراتك بطريقة ترتبط مع المشاهد، من إنسان لإنسان. لأنه في نوعين من المحتوى، المحتوى اللي يضيع وقت المشاهد، والمحتوى اللي يلهم المشاهد. خليك واعي بنوع المحتوى اللي تقدمه وتأكد من وجود رسالة ترتبط معاه وتخليه يطمح لمستقبل أفضل.

6. قيمك أساس قراراتك

إذا في شيء يتوافق مع قيمك سويه، إذا في شيء يتعارض مع قيمك لا تسويه، هذا الوضوح اللي راح تكتسبه لما تصير واعي بقيمك.

7. تقبل بداياتك المتواضعة

من أكبر مسرعات النجاح قبولك بشكلك "الغبي" في البدايات. تذكر.. معظم الناس ما يقرأوا، معظم الناس ما يكتبوا، ومعظم الناس ما يتقبلوا بداياتهم المتواضعة.  إذا تبغى تنجح في أي شيء سوي عكس اللي يسويه معظم الناس.

هذا بعض ما تعلمته إلى الآن، اتمنى تفيدك في رحلتك لتحقيق أهدافك.

شكرًا لوقتك،

باسل