كيف استخدم الذكاء الاصطناعي كصانع محتوى
Sep 6, 2025
أغلب صناع المحتوى يكونوا واحد من اثنين:
- يعتمد على الذكاء الاصطناعي اعتماد تام بدون التشكيك فيه.
- يتجاهله وما يستخدمه.
ما يهم إنت أي واحد فيهم، لأنه أكيد ما نختلف إنه الذكاء الاصطناعي صوته صار معروف، من الكلمات تعرف إذا المكتوب من الذكاء الاصطناعي أو كائن بشري..
شعور غريب إنه المحتوى اللي فيه أغلاط ومصطلحات عامية يلامس أكثر من المحتوى المثالي المكتوب بدون أخطاء.. لأنه من صنع إنسان. أغلاطك، زلاتك، وعيوبك صارت إثبات بإنه الشغل شغلك، مو تقصيرًا فيك لكن مصداقية منك، هذا اللي يزيد ثقة الناس فيك. أكيد ما أقول لا تسعى توصل لأفضل نسخة من شغلك لكن تذكير بإنه أغلاطك واردة.
لا تتوقع تصنع محتوى يؤثر على بشر من كتابة آلة، بدون مشاعر، بدون أحاسيس؛ لأنه ما تفهم اللي تمر فيه، ممكن تحسسك إنها بتفهمك لكن كلنا عارفين إنه تسليك. اللي يميز الإنسان عن الآلة هو المشاعر. خاصية ما توصل إلا من إنسان لإنسان. وهذي أهم نقطة تقدر تستفيد منها لصناعة محتوى مؤثر.
بس عشان تكون في الصورة، النوع اللي بتكلم عنه في هذا المقال هو نموذج التوليد النصي من الذكاء الاصطناعي. مثل ChatGPT، Claude، Gemini وغيره، كونه أكثر نوع استخدمه.
ليش تجاهلت الذكاء الاصطناعي؟
باختصار لأني ما كنت استخدمه، وزي ما إنت عارفني ما أحب اتكلم عن شيء ما استخدمه. أكيد جربته وسألته كثير، لكن ما كنت استخدمه كصانع محتوى لأني ما حسيت إنه بيفيدني بشكل كبير، أو عالأقل هذي كانت عقليتي..
أولًا فكرة إنه يعطيني معلومة غلط بكل ثقة وأصدقه أكبر عامل خلاني اتجاهل الذكاء الاصطناعي. يهمني كثير إني اتعلم صح، خصوصًا في المراحل الأولى من التعلم مفاهيم كثير ممكن أجهلها في موضوع معيّن، وهذا اللي خلاني ما اعتمد على الذكاء الاصطناعي.
ثاني عامل هو لأني من سنوات أعاني من متلازمة "سوي كل شيء بنفسك"، وهي ببساطة اعتقاد راسخ إنك لازم تسلك الطريق الصعب، تتعلم من الصفر، تعتمد على نفسك في كل شيء تسويه، بدون مساعدة. بدون اختصارات. وإذا حصلت وسيلة ممكن تختصر وقتك وجهدك إنت فاشل، هذي فعلًا كانت عقليتي.. إلا إني كنت خايف اعترف بهذا الاعتقاد.
ليش قررت اتكلم عنه الآن؟
مع التطور الكبير اللي شفته آخر سنتين في المجال أخيرًا أدركت أهمية الذكاء الاصطناعي. ما يعتبر "هبة" زي ما كنت متوقع، وراح يكون جزء أساسي في حياتي شئت أم أبيت. نتيجة هذا الإدراك تكوّن عندي الوعي بأهمية التكيف مع التطورات والاستفادة من هذي التقنية لتسهيل شغلي، خصوصًا كصانع محتوى.
الفرق بينك وبين تشات جي بي تي
فكر فيها بهذي الطريقة: الإنسان عنده الجانب المعنوي والآلة عندها الجانب التشغيلي، الإنسان عنده المشاعر، الأحاسيس، والإبداع. والآلة عندها السرعة، الدقة، والكفاءة. هذا الفرق بين الإنسان والآلة.
صناعة المحتوى عملية معقدة نسبة نجاحها تعتمد بشكل كبير على قدراتك الإنسانية قبل التقنيّة. عملية تتطلب جهدك، وقتك، حضورك الذهني، وشوي من إبداعك. وعيك بهذا الفرق راح يساعدك تستخدم الذكاء الاصطناعي بطريقة ما تسلب قيمتك كصانع محتوى.
هذي ٤ خطوات اتبعها عشان اضمن إني استخدم الذكاء الاصطناعي لصالحي:
١.أحدد دور الذكاء الاصطناعي
بعد ما عرفت أيش الجوانب اللي تميّزني كبشر واللي تميّز الذكاء الاصطناعي أحدد دور الذكاء الاصطناعي في إنجاز المهام، أغلب صناع المحتوى ما يفرّقوا، أي مهمة يوجهها لتشات جي بي تي بدون تفكير..
أفكار محتوى؟ تشات جي بي تي.
كتابة محتوى؟ تشات جي بي تي.
تحديد توجه المحتوى؟ تشات جي بي تي.
هذا اللي راح يقلل من قيمتك وجودة شغلك مع الوقت- اعتمادك التام على الذكاء الاصطناعي.
مهام ما أرضى يسويها الذكاء الاصطناعي عني:
- تحديد هوية وشخصية المحتوى.
- توضيح وجهة نظري.
- تحديد قيمي ومبادئي.
- كتابة تجاربي والقصص اللي مريت فيها.
- اتخاذ القرارات الفنية.
- تحديد توجه وكتابة المحتوى.
مهام ممكن ينجزها الذكاء الاصطناعي عني:
- عصف ذهني للأفكار وترتيبها.
- البحث وجمع المعلومات.
- التدقيق اللغوي والنحوي.
- تحليل هيكل الكتابة.
هذا اللي يساعدني أزيد من إنتاجيتي بدون ما أضحي بقيمتي كصانع محتوى.
٢.أحدد السياق
افترض إنك اشتركت مع مدرب رياضي بهدف الوصول لوزن معين. بدون أي مقدمات يعطيك الجدول الغذائي مع التمارين بدون ما يسألك عن هدفك، حالتك الصحية، أو حتى عمرك. غالبًا ما راح تثق فيه كمدرب. لأنه ما يدري أيش السياق اللي بتعيشه. نفس المفهوم ينطبق مع الذكاء الاصطناعي.
قبل ما أخذ منه أي إجابه اتأكد إني أوضح السياق للموضوع اللي بسأل عنه. والسياق له جانبين:
- سياق من جانبك إنت.
- سياق من جانب الذكاء الاصطناعي.
مثال على سياق من جانبك ممكن يكون كتابة نبذة عن وضعك الحالي والوضع اللي تطمح توصله، بكذا يجاوب بناءً على سياقك.
مثال:
"أنا مصور وصانع محتوى اتكلم عن التصوير، هدفي أساعد المصورين المبتدئين يدخلوا ٥٠٠٠ آلاف ريال شهريا... "
طبعًا كل ما فصّلت أكثر في السياق كل ما كانت إجابته أدق (لا تعطيه أي معلومة حساسة).
والسياق من جانب الذكاء الاصطناعي ممكن يكون من خلال توضيح منصبه ودوره. مثلًا:
"أنت خبير في استراتيجية المحتوى. دورك هو تحليل المحتوى واستنتاج نقاط القوة والضعف بناءً على الفئة المستهدفة المحددة، مع تقديم توصيات عملية للتحسين…"
مرة ثانية كل ما فصّلت أكثر كل ما زادت دقة الإجابة بناءً على وضعك واحتياجك.
٣.اكتب السؤال
أهم معلومة تعلمتها في الكتابة للذكاء الاصطناعي هو التحديد. بدل ما تعطيه سؤال عام:
"كيف اتعلم صناعة المحتوى؟"،
حدد بالضبط أيش اللي تبغاه:
"اكتب لي خطة مفصلة لتعلم صناعة المحتوى خلال 6 أشهر".
السؤال الأول يعطيك إجابة عامة، والثاني يعطيك إجابة دقيقة.
٤.أحلل الإجابة
لا تفكر تلتزم بإجابات الذكاء الاصطناعي بدون ما تقرأها وتتأكد من توافقها مع هدفك. تذكر إنت المشرف عليه وليس العكس. إذا إجابته متوافقة مع هدفك ممتاز. وفي حال ما تتوافق مع هدفك أعطيه تفاصيل أكثر إلى أن تصل لإجابة مناسبة.
أكثر جملة أكره اسمعها: "بس تشات جي بي تي يقول كذا"، إذا وصلت لهذي المرحلة تذكر:
الذكاء الاصطناعي مجرد آلة، استخدامه له إيجابيات لكن برضه له كثير سلبيات؛ ممكن يعطيك معلومة خاطئة بكل ثقة، والاسوأ إنك توصل لمرحلة يتخذ فيها قرارات عنك.
وأخيرًا
تقدر تستخدم الذكاء الاصطناعي في أي مهمة، بشرط ما يكون مشرف عليك ويتخذ قرارات عنك. تعلم واستفيد منه لكن في نفس الوقت شكّك في إجاباته، والأهم تأكد إن إجابته مبنية على سياقك، مو مجرد معلومة عامة.
تقدر تخلي الذكاء الاصطناعي يكتب لك محتوى، يحدد توجه محتواك، ويحل مشاكلك، لكن لا تنسى أهمية إنجاز الشغل بنفسك.
أهم شيء ممكن تتعلمه من صناعة المحتوى هو كمية المهارات القيّمة المطلوب منك تتعلمها، واللي راح تفيدك مو بس في صناعة المحتوى لكن في حياتك بشكل عام، مهارات لك وللزمن.. الكتابة، التفكير، الإبداع، التحليل، عد واغلط!
هذي فرصة تعلّم عظيمة لكل شخص بيدخل المجال. تأكد إنك قادر تعتمد على نفسك كصانع محتوى أولًا قبل ما تفوض المهام للذكاء الاصطناعي.
هذي أهم النقاط اللي أفكر فيها وقت ما استخدم أي أداة ذكاء اصطناعي كصانع محتوى، واللي تساعدني بشكل كبير في استخدام الأدوات بطريقة ما تضرني في المستقبل.
شكرًا لوقتك،
باسل